أمل حياتي

عندي ٢٧ سنة و هيبقوا ٢٨ قريب. تجاربي في الحياة محدودة جداً و كل يوم بكتشف ده اكتر لما بقابل ناس و أشوف اد ايه في حاجات أنا معشتهاش كل الناس عاشتها تقريباً. 


فكرة إنك تلاقي ناس شبهك دي حاجة مهمة و حلو جدااا، عشان من غيرها هتحس إنك غريب في بلاد غريبة و الواحد مش ناقص. بس في نفس الوقت لما كل اللي حواليك يبقوا شبهك ده بيخلي عندك شئ من الاطمئنان و الراحة تجاه تجاربك المحدودة زي حالاتي. 


لحد ما تخرج برة بقي و تشوف ناس راحت و جات و عملت و بنت و هدت و أنت لسة محلك سر. من سنتين كنت بنهار من الفكرة دي. إزاي عندي ٢٥ سنة و معملتش حاجة، لا اشتغلت ولا عرفت حد ولا عملت مصايب، ازاي مملة كدة. و بعدين شوية بشوية بدأت أقول لنفسي إنه عادي أنا لسة صغيرة إيه يعني لسة قدامي وقت أعمل كل ده و بلاش هبل. و بعدين بقيت بقول إنه لما ربنا يريد هيحصل كل حاجة. 


دلوقتي بقي كل ما أكبر شوية و أتعرف علي ناس برا دائرتي شوية أو أقابل ناس معرفهمش أصلا بحكم شغلي برجع أحس أنا اد ايه محدودة و مملة حتي ساعات اللي هو مافيش خالص. الناس راحت و جات و بتعمل لنفسها حياة و انا زي ما أنا. 


ساعات ببقي مبسوطة زي ما أنا كدة بحياتي الصغيرة و دائرتي الصغيرة و تجاربي الصغيرة و ساعات بحس إنه الساعة بتدق و إني لا سافرت و لا لقيت حد أقوله و كفاية اصحي علي ابتسامتك تقولي عيشي ولا حتي عملت لنفسي حياة أنا زي ما أنا من ١٠ سنين بس اتخرجت و بشتغل و بقابل أصحابي نعيط في الإجازات عادي جداً. 



"ده أنت زيك ماتخلقش اتنين" 


و لكن الحقيقة هي إني بعيش حياتي أهو ما دي حياتي، حتي لو مش ماشية علي التشيك ليست بتاعة الناس ولا صاحبت ناس معرفهاش و أنا بتطوع في ماليزيا ولا حبيت ولا بتاع بس عادي. أنا لو فضلت قاعدة مستنية الحاجات تحصلي بردو مش هتحصلي فنعمل إيه؟ نتبسط. هل فالحين في ده ؟ لأ بردو بس ادينا بنحاول. 


كل واحد عنده اختياراته و أهدافه و ظروفه و هي اللي بتفرق كل شخص عن غيره و أنا دي اختياراتي و أهدافي و ظروفي. عندي ٢٧ سنة و قربوا يبقوا ٢٨، لا حبيت ولا سافرت كل سنة مكان ولا رحت ولا جيت بس بتبسط أوي لو عرفت أقعد ساعة في صمت بسمع أم كلثوم و ابص للسما. لو قضيت يوم مع أصحابي بنضحك و نتريق علي خيبتنا سوا. 


هل ده أمل حياتي ؟ جايز لأ بس هو ده اللي في ايدي دلوقتي و ادينا عايشين. أما نشوف اخرتها. 


Comments

Popular Posts